محاضرة توعوية بعنوان " ظاهرة الانتحار في البيئة الليبية: الأسباب والحلول"
محاضرة توعوية بعنوان " ظاهرة الانتحار في البيئة الليبية: الأسباب والحلول"
الانتحار كبيرة من الكبائر التي حرمها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوعد مرتكبها بأشد العقوبات، وهي قضية متزايدة تهدد المجتمعات، وتؤثر على الفئات العمرية المختلفة، خاصة الشباب عماد الأمة وقوتها، وقد أطلقنا عليها مصطلح "ظاهرة" دون النظر لآخر الإحصائيات ونسب انتشارها؛ لأنها بالنسبة لنا كمجتمع إسلامي قضية "قليلها كثيرٌ وفادح الخطورة"؛ ولهذا نظم قسم العلوم التربوية والنفسية بالتعاون مع قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية تحت شعار " الانتحار ليس حلاً" محاضرة توعوية توجيهية بعنوان " ظاهرة الانتحار في البيئة الليبية: الأسباب والحلول" وذلك بتاريخ: 26/12 /2024 وكان الهدف منها اكساب الحاضرين فهماً أعمق لدور الفرد في تعزيز الصحة النفسية، والقدرة على المساهمة بفعالية في دعم الأشخاص المعرضين للخطر، وبناء مجتمع أكثر وعيًا ودعمًا وإيماناً وصلاح وقدوة حسنة.
قدمها كل من:
د. عائشة محمد أبوحجر عضو هيئة التدريس بقسم العلوم التربوية والنفسية، أ.د. مصطفى علي الجهاني، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وضيفنا الكريم من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية د. عبد الحفيظ محمد طريش.
تناولت المحاضرة المحاور التالية:
المحور الأول: النفسي العلاجي وتضمن:
تعريف الانتحار.
انتشار الانتحار على مستوى العالم.
الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة في ليبيا.
عوامل وتقييم الخطر في البيئة الليبية.
النظريات المفسرة للانتحار.
الأسباب التي تحفز على قتل النفس وإنهاء الحياة.
وجهات نظر طبية في الانتحار.
استراتيجيات الوقاية والحد من الظاهرة على مستوى الأفراد والمجتمع.
أحدث التدخلات العلمية التي يمكن أن تحمي الأرواح.
المحور الثاني: المواعظ والنصائح والإرشادات الدينية من الكتاب والسنة الشريفة، حيث قدمه أ.د. مصطفى الجهاني وأشار فيه إلى أن الله عز وجل كرم الإنسان على جميع مخلوقاته، وأن الغرض من وجوده في هذا الكون هو عبادة الله عز وجل ومأمور بالحفاظ على حياته وحياة غيره من البشر ولا يحق له زهق الروح، ويعاقب على فعله بأشد أنواع العذاب.
كما أننا مأمورين بالصبر على الابتلاء والله يجازي الصابرين جزاءً عظيماً لقوله عز وجل في محكم كتابه الكريم (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) سورة الزمر أية 10. كما نبه إلى أهمية إعمال العقل والتحكم في الغرائز والأهواء وإشغال النفس بما يُفيدها من صالح الأعمال، وضرورة إشباع رغبات النفس وأهوائها بطريقة سليمة خالية من المخالفات الشرعية.
كما تحدث عن أهمية دور الأسرة المسلمة في التربية والتنشئة الاجتماعية، وتقديم الدعم والمساندة لأفرادها، وأنه كلما كان تكوين نواة المجتمع الأولى سليما متجانساً نشأت أسرة خالية من الأمراض الاجتماعية والنفسية، و أكد على ضرورة تحصين النفس بالعبادة الصحيحة والتوكل و الإيمان والاعتقاد الجازم في قدرة الله عز وجل على تفريج الهموم والشفاء، وأننا مأمورين في حالة وقوع البلاء بالأخذ بالأسباب والعلاج النفسي والطبي والديني.
كل الشكر والتقدير وفائق الاحترام للأساتذة المحاضرين على جهودهم وما قدموه من نصح وتوجيه وإرشاد وتوعية، كما نشكر الحضور الكريم من أساتذة وطالبات على حضورهم وتفاعلهم ونقاشهم واستفساراتهم.
التعليقات